قلت: لا.. لقد ورد في القرآن وفاء الله بوعده، وعدم وقوع
التبديل على كلماته، ففيه:{ وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً
مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ
عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}(البقرة:80)، وفيه:{رَبَّنَا إِنَّكَ
جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ
الْمِيعَادَ}(آل عمران:9)، وفيه:{ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا
يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}(الرعد: 31) )
قال: لقد ورد في كتبنا المقدسة:( مع الطاهر تكون طاهرا،
ومع الملتوي تكون ملتوياً ) (2صمو22: 27)، وفيها:( لا تقرض أخاك بربا.. للأجنبي
تقرض بربا، ولكن لأخيك لا تقرض بربا لكي يباركك الرّبّ إلهك في كلّ ما تمتد إليه
يدك في الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها )(تثنية 23: 19)، وفيها:( هذا هو حكم
الإبراء: يبرى كلّ صاحب دَيْن يده ممّا أقرض صاحبه. لا يطالب صاحبه ولا أخاه.
لأنّه قد نودي بإبراء للرّبّ. الأجنبي تُطالب)(تثنية 15: 1)، وفيها قول المسيح:(
لَيْسَ مِنَ الصَّوَابِ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِجِرَاءِ
الْكِلاَبِ )(متّى 15: 26)
قال: في كتبنا المقدسة:( لأنه هكذا أحب الله العالم حتى
أعطى ابنه مولوده الوحيد)(يوحنا3: 16)، وفيها:( قال داود: إني أعلن قرار الرب الذي
قال لي: أنت إبني. أنا اليوم ولدتُكَ )(مزمور7:2)
وفيها النصوص الكثيرة مثل هذا.. أفي القرآن مثل هذا؟
قلت: لا.. لقد تشدد القرآن في مثل هذه الألفاظ.. بل ورد
فيه:{ وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ