وسنستعرض الكتاب المقدس كما استعرضنا القرآن.. لنرى هل
يمكن أن يكون مصدر هذه الأسفار جميعا مصدرا مقدسا.
مصادر
العهد القديم:
قلت: فلنبدأ بأسفار العهد القديم.
قال: فلنبدأ بها، ولنقارنها بالقرآن.. كما قارنا القرآن
بها..
القرآن يكثر من ذكر الله.. فلا تجد سورة ولا آية إلا
وتتحدث عن الله وتصفه.. حتى قال بعضهم في القرآن:(إن الله تجلى في القرآن لعباده
ليعرفوه) .. فهل تجد هذا في الكتاب المقدس.. وفي عهده القديم؟
لنفتح سفر إستير مثلا.. ونعتبره كسورة من سور القرآن..
ولنجر مقارنة بينه وبين سورة من سور القرآن.. أنتم تفعلون هذا مع القرآن.. وأنا
سأمارس نفس الأسلوب:
إنه يبدأ هكذا:( وحدث
في أيام أحشويروش، الذي امتد حكمه من الهند إلى كوش، فملك على مئة وسبعة وعشرين إقليما،
أنه جلس ذات يوم على عرش ملكه في شوشن القصر، في السنة الثالثة من عهده، وأقام مأدبة
لجميع رؤساء جيش مادي وفارس وقادته، ومثل أمامه نبلاء المملكة وعظماؤها. وظلت الولائم
قائمة طوال مئة وثمانين يوما، أظهر فيها الملك كل بذخ من غنى ملكه وعزة جلال عظمته.
وبعد أن انقضت هذه الأيام، صنع الملك وليمة لجميع الشعب المقيم في شوشن العاصمة، كبارهم
وصغارهم، استمرت سبعة أيام في دار حديقة القصر. التي زينت بأنسجة بيضاء وخضراء وزرقاء،
علقت بحبال كتانية ملونة في حلقات فضية وأعمدة رخامية وأرائك ذهبية وفضية، على أرضية
مرصوفة بجزع من بهت ومرمر ودر ورخام أسود. وكانت الأقداح التي تقدم فيها الخمور من
ذهب، وآنية الموائد مختلفة الأشكال، أما الخمور الملكية فكانت وفيرة بفضل