responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 411

ولنبدأ بأول قصتها من السفر المسمى باسمها.. يصفها هذا السفر قائلا:( وكانت يهوديت قد بقيت أرملة منذ ثلاث سنين وستة أشهر.. وكانت قد هيأت لها في أعلى بيتها غرفة سرية، وكانت تقيم فيها مع جواريها وتغلقها.. وكان على حقويها مسح وكانت تصوم جميع أيام حياتها ما خلا السبوت ورؤوس الشهور وأعياد إسرائيل.. وكانت لها شهرة بين جميع الناس من أجل انها كانت تتقي الرب جدا ولم يكن أحد يقول عليها كلمة سوء.. وكانت جميلة المنظر جدا وقد ترك لها بعلها ثروة واسعة وحشما كثيرين وأملاكا مملوءة باصورة البقر وقطعان الغنم )(يهوديت:4 -7)

لا شك أن هذه أوصاف طيبة، لو اكتفى الكتاب المقدس بها لكفت، ولكانت هذه المرأة نموذجا صالحا لأي امرأة مؤمنة.

ولكن الكتاب المقدس لم يذكرها لأجل هذا.. ولو اكتفت هذه المرأة بهذا النوع من السلوك، فلن تحظى بذكر اسمها في الكتاب المقدس، فكيف بأن يكون لها سفر باسمها.

إن ما دفع الكتبة ليخصوا سفرا باسمها هو ما نص عليه الكتاب المقدس من تمجيد لسلوك سلكته، وكأنه يدعو بذلك إلى سلوكه.

لقد ظهرت يهوديت فى ظروف قرر فيها اليهود تسليم مدينتهم إلى الأشوريين.. فغضبت و قررت التدخل لمحاولة منع هذه الهزيمة من الحلول بقومها.. فلنسمع لما يقول الكتاب المقدس:( ودعت وصيفتها و نزلت الى بيتها و ألقت عنها المسح و نزعت عنها ثياب إرمالها.. واستحمت و ادهنت بأطياب نفيسة وفرقت شعرها وجعلت تاجا على رأسها ولبست ثياب فرحها واحتذت بحذاء، ولبست الدمالج والسواسن والقرطة والخواتم، وتزينت بكل زينتها.. وزادها الرب أيضا بهاء من أجل أن تزينها هذا لم يكن عن شهوة، بل عن فضيلة ولذلك زاد الرب في جمالها حتى ظهرت في عيون الجميع ببهاء لا يمثل.. وحملت وصيفتها زق خمر وإناء زيت ودقيقا وتينا يابسا وخبزا وجبنا وانطلقت، فلما بلغتا باب المدينة وجدتا عزيا وشيوخ المدينة منتظرين، فلما رأوها اندهشوا وتعجبوا جدا من جمالها، غير أنهم لم يسألوها عن شيء بل تركوها تجوز قائلين إله آبائنا

نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست