responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 471

لقد جاء في القرآن:{ مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً) (النساء:85)

أتدري لم قال عن الشفاعة الحسنة (يكن له نصيب منها) وعن الشفاعة السيئة (يكن له كفل منها)؟

قلت: هو مجرد تنوع في الألفاط ليتخلص من التكرار.

قال: لا.. لقد وضع القرآن كل لفظة في محلها الخاص.. فمن معاني (الكِفل) في اللغة: النصيب المساوي، والمثل، والكفيل يضمن بقدر ما كفل ليس أكثر.. أما (النصيب) فمطلق غير محدد بشيء معين.

ولهذا جاء التعبير عن السيئة بقوله:{ يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا }؛ لأن السيئة تجازى بقدرها، كما ورد في الآية الأخرى:{ مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا )(غافر: 40)

أما الحَسَنة فتضاعف، فلهذا عبر عنها بقوله { يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا }، وقد جاء في القرآن الإخبار بهذا، ففيه { مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا }(الأنعام: 160)، وفيه:{ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا }( القصص: 84)، وفيه:{ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ)(غافر: 40)

ولهذا قال عن حامل السيئة أن له الكفل أي المثل، أما صاحب الشفاعة الحسنة فله نصيب منها، والنصيب لا تشترط فيه المماثلة.

سكت قليلا، ثم قال: سأضرب لك مثلا آخر.. لقد جاء في قصة خلق آدم في سورة الأعراف هذا النص:{ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) (لأعراف:12)

نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست