responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 480

للحالة الأولى أي حالة ما قبل الاشتعال.. وهذا التصور والوصف ينطبق على سواد الشعر وبياضه، أي أن البياض يستحيل أن يتحول إلى سواد.

سكت قليلا، ثم قال: أتدري لم أضاف القرآن الإنارة إلى السراج مع أن السراح لا يكون إلا منيرا في قوله:{ وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً) (الأحزاب:46)؟

قلت: لا أدري.. وأنا أتعجب من ذلك، وأتصوره إطنابا لا مبرر له.

قال: ليس في القرآن إطناب.. كل ما في القرآن له دلالته الخاصة..

أنت تعلم أن الضوء هو امتزاج الحرارة بالنور كما جاء في القرآن عن الشمس:{ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً)(يونس: 5)، والنور هو تجريد الضوء من الحرارة كما جاء في القرآن عن القمر:{ وَالْقَمَرَ نُوراً )(يونس: 5)، والحرارة سلب والنور إيجاب لذلك جاء تعالى بلفظ (منيرا ) لاشتمال مضيئاً على جانب سلبي، وهو النار، وهو لا يليق بوصف يمدح به محمد.

سكت قليلا، ثم قال: حرف واحد قد يؤثر في المعنى تأثيرا عظيما.. اسمع هذه الآية التي تصف سوق الكفار إلى جهنم:{ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ) (الزمر:71)

واسمع هذه الآية التي تصف سوق المؤمنين إلى الجنة:{ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) (الزمر:73)

لقد ذكر الفتح في كلا الموضعين.. لكنه بفارق حرف واحد، فقد دخلت (الواو) (وفتحت)عند ذكر أصحاب الجنة، ولم تدخل (فتحت) عند ذكر أصحاب النار.

أتدري ما سر ذلك؟

قلت: ما سر ذلك.. أليس هي مجرد زيادة؟

نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست