ثقيلة جداً على التيارات الهوائية بحيث يتعذر عليها حملها تبدأ بالهطول من
السحب الممطرة على شكل مطر أو حبات برد وغيرها.
والآية التي قرأتها تشير إلى كل ذلك.
و يجب أن تعلم أن علماء الأرصاد الجوية لم يعرفوا تفاصيل تكون الغيوم
وبنيتها ووظيفتها إلا من خلال استخدام التقينات المتطورة مثل الطائرات والأقمار
الصناعية والحواسيب.
تشكل
البَرَد:
علي: لقد ذكر الله تعالى في الآية البَرَد، وكيفية تشكله[1]، فهل ترى أن ذلك يتوافق مع ما نص عليه العلماء؟
عالم المياه: البرَد هو أحد الظواهر الأكثر تعقيداً والتي بحثها العلماء
طويلاً، ولم يزل الكثير مما نجهله حول هذه الظاهرة الخطيرة والجميلة في نفس الوقت،
والتي تؤدي إلى خسارات تصل إلى مئات الملايين من الدولارات كل عام.
ويتجلَّى تعقيد هذه الظاهرة من خلال العمليات بالغة التعقيد التي ترافق تشكل
البرَد، لأن تشكل البرَد يتم أثناء العواصف الرعدية، والتي تصل فيها سرعة التيار
الهوائي المتجه لأعلى الغيمة إلى 160 كيلو متراً في الساعة أو أكثر.
ويقوم العلماء اليوم باستخدام الرادارات التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء،
وكذلك الأقمار الاصطناعية لدراسة أسرار هذه الظاهرة المعقدة.
وقد وجدوا أن البرد يتشكل عبر عدة مراحل تبدأ من قيام التيارات الهوائية
بدفع الغيوم
[1]انظر بحثا في
هذا الموضوع تحت عنوان البرد بين القرآن والعلم بقلم عبد الدائم الكحيل، في موسوعة
الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.