عالم المياه: ما أروع هذا الترتيب الذي ورد في الآية.. من قرار الأرض إلى
خلق الأنهار إلى نشأة الجبال الرواسي ثم تكوين الحاجز بين البحرين.
علي: لقد أشار الله تعالى إلى غور ماء الأنهار في قوله:﴿ أَوْ
يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً} (الكهف:41)، فقد جاءت
هذه الآية في قصة صاحب الجنتين، وقد وصف الله جنته بقوله:﴿ كِلْتَا
الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا
خِلالَهُمَا نَهَراً} (الكهف:33)
عالم المياه: من الظواهر المعروفة تشكلات الكارست، وهي التي تنتج في
الأقاليم المتكونة من الأحجار الجيرية والمواد القابلة للذوبان. ويعرف دارسو علم
الأرض والجغرافيا أن الأنهار قد تختفي إذا انتهت إلى إحدى الحفر الوعائية المتكونة
في الحجر الجيري أو في سطح الأرض بصفة عامة.
البحار
توقف الرذاذ المتساقط من السماء، وظهرت الشمس بعد أن انجلت السحب، فاكتست
البحيرة وما يحيط بها ألوانا جميلة.
لست أدري كيف خطر على بال عالم المياه ذكر البحار، فراح يقول لعلي: هل في
القرآن شيء عن البحار.. أم أن اهتمامه اكتفى بمياه الأمطار والينابيع.. ولا غرابة
في ذلك فمحمد كان في بيئة صحراوية بعيدة عن البحار.
علي: كيف تقول هذا.. القرآن يخاطب البشرية جميعا لا محمدا a وحده، وهو يتكلم عن