الأوراق الخضراء يحول النبات ثاني أوكسيد الكربون والماء إلى سكر
وكربوهيدرات مكافئ وأكسيجين خالص.
وقد كان التمثيل الضوئي محلاً لدراسات مستفيضة استمرت قرناً من الزمان
تقريباً، وبالرغم من ذلك فإن تفاصيل العمليات الكيماوية التي يشتمل عليها لم تتضح
إلا مؤخراً.
علي: وبعد تكوين الخضر تبدأ مرحلة النمو الخضري للنبات بتكون حاملات الأصباغ
والبلاستيدات الخضراء، وهذا الاخضرار يترتب عليه عملية التمثيل الضوئي، فيأخذ
النبات الماء وثاني أكسيد الكربون والطاقة الضوئية ليعطي نباتا كاملاً (الطور
الخضري) الذي يبدأ في تكشف براعم الأزهار وتكوين هرمون الإزهار وخروج النورات التي
تعطي الحبوب المتراكبة.
والعلماء عند التصنيف الزهري لا يستطيعون الحكم على نبات زهري جديد (نوعه ـ
جنسه ـ اسمه) إلا إذا مر بمراحل الإنبات والاخضرار والإزهار والإثمار.
وقد أشار قوله تعالى:﴿ منه خضراً ﴾ إلى أن بعض النباتات بدون
يخضور والبعض ينشأ فيها اليخضور بعد ذلك.
سكت قليلا، ثم قال: وفوق هذا كله، فقد أشار القرآن الكريم إلى أن اليخضور هو
الذي يختزن طاقة الشمس، فقال تعالى:﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ
الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ﴾ (يّـس:80)
عالم النبات: هذا مستغرب.. فذكر القرآن هذا بهذا اللفظ سبق علمي عظيم..
فالنظر العامي البسيط يعلم أن الشجر الأخضر غير قابل للاحتراق، وإنما الذي يتمّ
حرقه هو الشجر اليابس، فكيف أمكن للقرآن أن يتجاوز هذا الواقع المرئي، بأن أخبرنا
بأن الشجر الأخضر هو الذي يحترق ليكون نـاراً؟
إن هناك حقيقتان علميتان في هذه الآية سبق القرآن في تسجيلهما أصحاب العلوم