مصفى، وفيها إلى جانب ذلك الثمرات المتنوعة.. وهذه جميعا شروط لا تتم سلامة
الأغذية إلا بها.
بل إن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم نهى أن يغش الطعام، وهو بيعه بعد تعرضه للفساد، فقد
مر a ذات يوم على رجل يبيع طعاما، فوضع a كفه الشريفة أسفل منه،
فوجده مبلولا، فسأل البائع عن ذلك فقال: أصابته السماء (أي المطر)، فقال a:(من غشنا فليس منا) [1]
ومن هذا الباب نهيه a عن بيع الغرر، وذلك لأن
ظاهره يغري المشتري، ولكن باطنه المجهول يؤذيه.
عالم الغذاء: إن نبيكم نصحكم غاية النصح.. فالغذاء من أكثر المواد عرضة
للفساد، وذلك لما يحتويه من الرطوبة والعناصر الغذائية اللازمة لنمو الأحياء
الدقيقة، فلذلك يتطلب تخزينا جيدا، وفي ظروف جيدة.. ويتطلب إلى جانب ذلك الحفاظ
على أصالته وعدم تدنيسها بما لا يتوافق معه.
سكت قليلا، ثم قال: إن ما ذكرته من الآيات ذكرني بالخميرة.
علي: وما علاقة ذلك بالخميرة.. إنها الوسيط الذي نستعمله في أغذية كثيرة.
عالم الغذاء: ولكن من أنواعها ما يؤدي إلى السرطان.. فقد نشر الكاتب رونالد
كوتسيش في جريدة (East West) عام1984مقالة تساءل فيها:(لماذا
تؤدي الخميرة المتعارف عليها إلى بعض الأمراض؟)، ثم أجاب:(من المعروف عندما تخمر
الخميرة تتفجر جزيئات الخبز، فإن الجيزيئات التي تنتج تكون مماثلة للجزيئات
المسببة للسرطان)
ومن المؤسف أن الكثير من أنواع الخبز يطلق عليه الخبز الصحي والأسمر الكامل
والبيتا ورقائق الخبز المالح وجميعها تستخدم فيها الخميرة السريعة الصناعية.