الدسم بحيث تؤمن 20 بالمائة من طاقته
اليومية، ولكميات محدودة من الفيتامينات والمعادن.
ولكن المسرف يتجاوز كل هذه المقادير
بأضعاف مضاعفة، مما يؤدي به إلى أمراض خطيرة لم يجلبها له إلا نهمه وشهوته[1].
فمن الأمراض الناتجة عن الإسراف هجمة
خناق الصدر، وخاصة إذا كانت الوجبة دسمة، وهي حالة من الألم الشديد خلف القص يمتد
للكتف والذراع الأيسر والفك السفلي بسبب نقص التروية القلبية، وتظهر هذه الحالة
عادةً عند المصابين بأمراض الأوعية القلبية إثر الجهد، فالوجبة الغذائية الكبيرة
تشكل على القلب عبئا يماثل العبء الناتج عن الجهد العنيف.
ومنها تعرض الإنسان للإصابة ببعض
الجراثيم، كضمات الكوليرا وعصيات الحمى التيفية، والأطوار الاغتذائية للاميبا،
وذلك لعدم تعرض كامل الطعام لحموضة المعدة وللهضم المبدئي في المعدة حيث أن حموضة
المعدة هي المسؤولة عادة عن القضاء على مثل هذه الجراثيم.
ومنها بعض الأمراض المتعلقة بالمعدة،
كتوسعها الحاد، وهي حالة خطيرة قد تؤدي للوفاة إذا لم تعالج.
أوكانفتال المعدة، وهي إصابة خطيرة
ونادرة تحدث بسبب حركة حويّة معاكسة للأمعاء بعد امتلاء المعدة الزائد بالطعام.
[1]) انظر: مع
الطب في القرآن الكريم، للدكتور عبد الحميد دياب والدكتور احمد قرقوز، وانظر:
فـقـــه الصحـــة، الدكتور محمد هيثم الخياط، محاضرة ألقاها في المؤتمر الرابع
للطب الإسلامي الذي عقد في كرا تشي سنة 1405 للهجرة [1984 للميلاد)