دخل بيته بدأ بالسواك) [1]، و(كان إذا قام من الليل يشوص فمه بالسواك) [2]
عالم الغذاء: لقد نصحكم نبيكم غاية النصح[3]، ولوأنكم تمسكتم بهذه السنة لأغلقتم العيادات الكثيرة التي تفتحونها لطب
الأسنان، بل.. ولو تمسكتم بحرفية النصوص وظواهرها لما اضطررتم إلى اشتراء تلك
الأنواع التجارية المختلفة من من معجونات الأسنان، وما يقوم بخدمتها من أنواع
الفرشاة.
عالم الغذاء: أأنت طبيب، وتقول هذا؟
علي: وما لي لا أقوله؟ إن المخاطر التي تنجر من تلك الأنواع المختلفة من
المعجونات لا تقل عن مخاطر التسوس نفسها.
علي: كيف هذا؟
عالم الغذاء: دعك من هذه الأسئلة.. واعلم أن كل مركب صناعي لا يحوي من
المنافع إلا بقدر ما يحوي من المضار.
علي: بين لي هذا.. وما تقول الدراسات في ذلك؟
عالم الغذاء:
لقد قام العلماء بتحليل سواك الأراك[4]، وهوالسواك الذي ذكره نبيكم،
فوجدوا فيه من المنافع ما لا يوجد في أي معاجين من تلك المعاجين التي يتفنن قومها
في التجارة بها.
[3]) استعمال
السواك لنظافة الفم وصحته، دراسة سريريه وكيميائية، د. محمود رجائي المصطيهي- د.
احمد عبد العزيزالجاسم، د. إبراهيم المهلهل الياسين- د.- أحمد رجائي الجندي، د.
لاحسان شكري، الكويت.
[4]) هو من شجرة
الأراك واسمها العلمي هو السلفادورا برسيكا، وهي تنمو في مناطق عديدة حول مكة وفي
المدينة المنورة وفي اليمن وفي أفريقيا.
وهي شجرة
قصيرة، لا يزيد قطر جذعها عن قدم، والجزء المستعمل منها هو لب الجذور، ولاستعماله
تجفف ثم يحفظ في مكان بعيد عن الرطوبة وقبل استعماله يدق بواسطة آلة حادة ثم يبدأ
في استعماله أو إذا كان جافا يغمس في الماء ثم تسوك به الأسنان ويظل استعماله هكذا
حتى إذا ضعفت وتآكلت يوقف استعماله ثم يقطع هذا الجزء ويستعمل جزء آخر وهكذا.