الجلوس وثني الساقين تحت الجسم لحصر
الدم في منطقة الجهاز الهضمي، مع جعل الساق اليسرى منثنية واليمنى مرتكزة على
القدم لجعل المعدة حرة طليقة بعيدة عن أي ضغط مسلط باتجاهها من الخارج.. وهذه أصح
حالة لعمل الجهاز الهضمي.
علي:
والاتكاء؟!
عالم الغذاء:
الاتكاء يسبب التشنج والاضطرابات والتقلص في عضلات البطن، فلا تستطيع المعدة
استقبال الطعام بشكل صحيح.. ولأن المعدة تكون بوضعها الصحيح في حالة انتصاب الجذع
وارتكازه على الأرض دون لجوئه إلى الارتكاز الجانبي في حالة الاتكاء.
بالإضافة على هذا، فإن الاتكاء يؤدي إلى انبساط المعدة، فتزيد قابليتها لأخذ
الطعام والمزيد منه، أما الإقعاء بنصب الساقين أو أحدهما فمما يضيق حيز المعدة
ويقلل اتساعها مما يؤدي بها إلى الامتلاء بمقدار أقل من الطعام حيث يشعر المرء
بالشبع بآلية انعكاسية، فيقل مطعمه ولا يصاب بالتخمة.
علي: ومما
ورد في هذا الباب نهيه a عن الشرب واقفا، فقد زجر النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم عن الشرب قائماً[1]، ومثل ذلك ورد في الأكل، ففي
الحديث أن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم نهى أن يشرب الرجل قائماً، قال قتادة: فقلنا: فالأكل؟ فقال:(ذاك أشر وأخبث) [2]
عالم الغذاء: لقد نصحكم نبيكم غاية النصح[3].. فالشرب وتناول الطعام جالساً أصح وأسلم، حيث يجري ما يتناول الآكل
والشارب على جدران المعدة بلطف.
[3]) انظر: د.
عبد الرزاق الكيلاني: " الحقائق الطبية في الإسلام " دار القلم دمشق، د.
إبراهيم الراوي: أستشارات طبية في ضوء الإسلام والحضارة العدد 1967، روائع الطب
الإسلامي الدكتور محمد نزار الدقر ج (4)