علي: بهذه المناسبة.. لقد ذكر القرآن الكريم أن وزير فرعون يقال له (هامان)
فقال تعالى:﴿ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا
أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا
هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ
مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾ (القصص:38)، وقال تعالى:﴿ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا
هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ﴾ (غافر:36).. وقد شنع علينا الكثير بسبب هذا.
عالم الآثار: لم؟
علي: لقد ذكروا أن هامان المذكور في القرآن في ستة مواضع مختلفة كأحد
المقربين إلى فرعون ليس له وجود إلا في آيات القرآن.. ذلك أن التوراة لم تذكر أن
هامان كان في حياة موسى على الإطلاق.. هي لم تذكر إلا هامان الذي كان وزيراً
وخليلا لأحشوريش ملك الفرس الذي يدعوه اليونان زركيس.
ابتسم عالم الآثار، وقال: وهذه آية أخرى تدل على صدق محمد، فخلال ترجمة نقش
من النقوش المصرية القديمة تم الكشف عن اسم (هامان)، وهذا الاسم أشير إليه في لوح
أثري في متحف هوف في فينا، وفي مجموعة من النقوش كشفت لنا أن هامان كان في زمن
تواجد موسى في مصر، وقد رُقي إلى أن أصبح مديراً لمشاريع الملك الأثرية.
وقد سجل كتاب (Pharaoh Triumphant the life and times of Ramesses II
K.A. Kitchen)، الكثير من المعلومات عن هامان: منها [1]:(كان الشاب آمن (= هامن / هامان) ام اينت Amen em inet في مثل سن الأمير (رمسيس 2)
ورفيق صباه، فلما أصبح رمسيس نائبا للملك ووريثا للعرش أصبح الفتى بالتبعية رفيقه
وتابعه ففتح له الطريق لمستقبل زاهر وهي ما تحقق فعلا.
وكان لآمن ام اينت Amen em inet (هامان) أقارب ذوو نفوذ منهم عمه كبير
كهنة الإله مين والإلهة ايزيس بقفط (شمال طيبة) وقائد فيالق النوبة، أي الساعد
الأيمن لنائب الملك في
[1] رمسيس الثاني
،فرعون المجد والانتصار، ترجمة د.أحمد زهير أمين، ص 55.