الفضاء الأمريكية ناسا عام 1990 عن نظامَ واسع مِنْ القنواتِ والسدودِ
القديمةِ التي استعملت في الرَيِّ في منطقة قوم عاد، والتي يقدر أنها كانت قادرة على
توفير المياه إلى 200.000 شخصَ، كما تم تصوير مجرى لنهرين جافين قرب مساكن قوم
عاد.
وقد قال أحد الباحثين الذي أجرى أبحاثه في تلك المنطقة:(لقد كانت المناطق
التي حول مدنية مأرب خصبة جداً، ويعتقد أن المناطق الممتدة بين مأرب وحضرموت كانت
كلها مزروعة)
كما وَصفَ الكاتبُ القديم اليونانيُPliny هذه المنطقةِ أنْها كانت ذات أراض خصبة جداً، وكانت
جبالها تكسوها الغابات الخضراء، وكانت الأنهار تجري من تحتها.
بل قد وجدت بعض النقوشِ في بَعْض المعابدِ القديمةِ قريباً من حضرموت، تصور
بعض الحيوانات مثل الأسود التي لا تعيش في المناطق الصحراوية، وهذا ما يدل على أن
المنطقة كانت كما وصفها القرآن.
^^^
ما وصل الحديث بنا إلى هذا الموضع حتى أذن آذان المغرب، فامتلأ وجه علي
بسرور عظيم، وقال: إن ربي يدعوني إليه.. وينبغي أن أسرع.. إن كل من ترونهم في هذا
المتحف قد دعوا من قبل.. فمنهم من أجاب، ومنهم من لم يجب.. ولا يسعد إلا من أجاب..
قال ذلك، ثم أتى بمصحف، وقدمه لصديقنا عالم الآثار، وقال: هذا كلام الله
الذي يتضمن حقائق الأزل.. فاقرأه بقلبك لتعيش الحياة التي لا موت بعدها.. ولن
تحتاج حينها إلى أي أثر يدل عليك.. لأنك ستغيب في الأنوار التي لن تنطفئ.
أمسك صاحبي عالم الآثار بالمصحف.. فشعرت ـ بمجرد إمساكه له ـ بأنوار كثيرة
بدأت تتنزل عليه.. وبمثلها شعرت ببصيص من النور يتنزل علي، اهتديت به بعد ذلك إلى
شمس محمد a.