عذراء ستلد وليداً يكون عجيباً حتى أنه
يُدعَى (عمانوئيل) ومعناه (الله معنا).. اسمعوا ما تقول نبوة إشعياء (7:14)
فتح الكتاب المقدس، وراح يقرأ: (ولكن
يعطيكم السيد نفسه آية: ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل)
وتخبر نبوءة ثانية أن المسيح سيكون من
نسل داود، تقول نبوة إرميا (23:5 و6): (ها أيام تأتي يقول الرب وأقيم لداود غصن
بر، فيملك ملك وينجح، ويجري حقا وعدلا في الأرض في أيامه يخلص يهوذا ويسكن إسرائيل
آمنا، وهذا هو اسمه الذي يدعونه به: الرب برنا)
أتدرون ما تاريخ هذه النبوءة؟
قال ذلك، ثم أجاب نفسه بنفسه: إن تاريخها
يعود إلى عام 600 ق.م.
ثم توجه إلى الحضور قائلا: لا شك أنكم
تتساءلون عن مدى تحقق هذه النبوءة.. إنه مائة بالمائة.
اسمعوا لما ورد في تحقيق النبوتين من
لوقا (1:26-38): (وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من
الجليل اسمها ناصرة، إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف واسم العذراء
مريم فقال لها الملاك: (لا تخافي يا مريم، لأنك قد وجدت نعمة عند الله وها أنت
ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع هذا يكون عظيما، وابن العلي يدعى، ويعطيه الرب
الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية)
فقالت مريم للملاك: (كيف يكون هذا وأنا
لست أعرف رجلا؟) فأجاب الملاك: (الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك، فلذلك
أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله) فقالت مريم: (هوذا أنا أمة الرب ليكن لي
كقولك) فمضى من عندها الملاك.
لتدركوا قيمة هذه النبوءة يجب أن نعرف كم
عدد اليهود الذين ينتمون لعائلة الملك