responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 177

عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِي الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ﴾ (التحريم:3)

ومنها ما كان يخفيه المنافقون من بغضهم للإسلام وطعنهم فيه، فيطلع الله عليه نبيه، وكان المنافقون يعلمون ذلك، ويخشون أن ينزل القرآن ببيان ما أسروا في قلوبهم، كما قال تعالى:﴿ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ ﴾ (التوبة:64)

ومما حكاه الله تعالى عن كذب المنافقين في اعتذارهم في التخلف عن الجهاد:﴿ يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ (التوبة:94)

وقد روي أن أحدهم قال في النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم كلمةً كفر بها، حيث كان النبي يخطب، فقال المنافق: (إن كان هذا صادقاً لنحن شر من الحمير)، فقال زيد بن أرقم: هو والله صادق وأنت شر من الحمار، ولما نقلت كلمته إلى النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم جحدها، فنزل القرآن الكريم بإثبات تلك الكلمة عليه، قال تعالى:﴿ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ..﴾ (التوبة:74)

بل كان الوحي يكشف للرسول a ما يدور بعيداً عنه مما يحاك حوله وما يدور في خفايا النفوس.

أنباء المستقبل:

عبد القادر: نكتفي بهذه الأمثلة.. ولننتقل إلى غيب المستقبل، فهو المقصود عند الإطلاق، وسأذكر بعض الأمثلة عنه من باب الاختصار.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست