responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 202

بعد هذه النماذج التي ذكرها عبد القادر عن نبوءات القرآن الكريم هم بالجلوس، لكن ذلك المستأجر الناصح قام بأدب، وقال: لو أذنت ـ يا حضرة القس ـ لهذا الرجل أن يحدثنا عن النبوءات التي ذكرها محمد، فلا أراه ترك الحديث عنها إلا لخشيته من أخطائها وتلفيقها وكذبها.

خشي بولس من أن يكون في كلام رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم من النبوءات المعجزة ما كان للقرآن الكريم، فلذلك قال: لا بأس.. نكتفي بما سمعناه.. ولا يهمنا أأخطأ محمد أم أصاب.. فلم نأت لدينونة أحد هنا.

قام مستأجر بولس بكل غباء، وقد تصور أن بولس يتظاهر بما يقول من غير أن يقصد، فقال: لا.. لابد أن نسمع.. لا يجوز أن يسمع القاضي بعض الأدلة، ويتغافل عن غيرها.. إنه إن لم يسمعنا ما قال محمد، فإنا نعتبر ذلك هروبا.

تغير وجه بولس، لكنه لم يجد إلا أن يأذن له، فقام عبد القادر.. وقلبه يكاد يطير فرحا للفرصة العظيمة التي واتته، فراح يقول: ما دام ـ حضرة القس ـ قد أذن لي في الحديث، فسأحدثكم عن نبوءات محمد a.. وهي نبوءات لا تختلف في دقتها عن نبواءت القرآن الكريم، وإن شئتم الحقيقة، فهي تفصيلات لما ورد في القرآن الكريم من النبوءات.

وقبل أن أحدثكم عن ذلك أحب أن أنبهكم إلى أن محمدا a لم يكن ملزما بذكر تلك النبوءات، فلم يلزمه أحد بذلك، ولا الشريعة تستلزم ذلك.

ولكن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال هذه النبوءات بإلهام إلهي ليترك لكل زمان آية تعرفهم بالمصدر الإلهي للإسلام.. بالإضافة إلى أن بعض هذه النبوءات تحتوي نصائح قيمة وجه بها النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أمته في تلك الأوقات التي ستمر بها.

وقبل أن أبدأ في عرض بعض هذه النبوءات، أخبركم بأن عددا كبيرا من أذكياء الناس ومن العباقرة جرؤوا في فترة من فترات حماستهم علي أن يتنبأوا عن أنفسهم أو عن غيرهم، لكن

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست