إليه على نعت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم الذي نعت[1].
قام رجل من الجمع، وقال: هذا
مرتبط بالفتنة الأولى، لا بالفتنة الآخرة.
عبد القادر: لكل فتنة متطرفوها،
ولا يثير الفتن إلا المتطرفون، وليس المراد بالحديث تلك الطائفة وحدها، وإنما
المراد بها كل من أخبر عنه a من
التطرف في الدين.
وقد ورد في حديث آخر قريب من هذا
ما يدل على هذا، فقد أتى ذو الخويصرة التميمي رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وهو يقسم المقاسم بحنين فقال: يا محمد،
قد رأيت ما صنعت، قال: (وكيف رأيت؟)، قال: لم أرك عدلت، فغضب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وقال: (إذا لم يكن العدل عندي فعند من
يكون) فقال عمر: يا رسول الله، ألا أقوم إليه فأضرب عنقه؟ فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (دعه عنك، فإنه سيكون لهذا شيعة
يتعمقون في الدين، حتى يمرقوا كما يمرق السهم من الرمية تنظر في النصل فلا تجد
شيئا، وتنظر في القدح فلا تجد شيئا، ثم تنظر في الفوق فلا تجد شيئا سبق الفرث
والدم)[2]
وفي حديث آخر قال a: (إن بعدي من أمتي ـ أو سيكون بعدي من
أمتي ـ قومٌ يقرؤون القرآن، لا يجاوز حلاقيمهم، يخرجون من الدِّين كما يخرج السهم
من الرميِّة، ثم لا يعودون فيه، هم شرُّ الخلق والخليقة)[3]
وكان ابن عمر يراهم شرار خلق
الله، وقال: إنهم انطلقوا إلى آيات الله نزلت في