ومن النبوءات الغيبية
المرتبطة بهذا ما أخبر عنه a من هلاك كسرى وقيصر، وزوال دولة الفرس والروم في تلك المنطقة بعد
هلاك قيصر وكسرى، ففي الحديث قال a: (هلك كسرى، ثم لا يكون كسرى بعده، وقيصر
ليهلكن ثم لا يكون قيصر بعده، ولتنفقن كنوزهما في سبيل الله عز وجل)[2]
والمراد بهلاك قيصر في هذا
الحديث قيصر الذي كان ملك الشام، وتنحية ملك الأقاصرة عنها، وقد تحقق ذلك وزال عن
الشام ملك الأقاصرة، ومثل ذلك زال ملك الأكاسرة.
بشائر مرتقبة:
ومن النبوءات الغيبية
المرتبطة بهذا، ما أخبر عنه a
من قتال اليهود والانتصار عليهم، فقد جاء في الحديث قوله a: (تقاتلكم اليهود، فتسلطون عليهم حتى
يقول الحجر: يا مسلم هذا يهودي ورائي، فاقتله)[3]
وفي حديث آخر، قال a: (تقاتلون اليهود حتى يختبئ أحدهم وراء
الحجر، فيقول: يا عبدالله هذا يهودي ورائي فاقتله)[4]
فهذه الأحاديث تشير إلى أنه
سيكون لليهود دولة، وذلك ما كان يعتبر مستحيلاً إلى أوائل هذا القرن، فجاءت الأيام
مصدقة لقول رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.