وفي حديث آخر قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (لا تذهب الدنيا ولا تنقضي حتى يملك
العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي)[1] وفي لفظ: (لا تقوم الساعة حتى
يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي)
وفي حديث آخر عن علي بن الحسين
عن أبيه، قال: قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (ابشري
يا فاطمة، المهدي منك)[2]
وفي حديث آخر عن علي أن رسول
الله a قال: (ألا أخبرك أن الله فتح
هذا الأمر بي ويختمه بولدك)[3]
ظواهر وسنن
بعد أن ذكر عبد القادر جميع هذه
النبوءات امتلأت القاعة بالعجب.. ولم يستطع بولس أن يخفي الكثير من تعجبه، ولكنه
لم يقل شيئا..
قام رجل من القاعة، وقال: أرى أن
محمدا قد ذكر الكثير من الأنباء المرتبطة بالتواريخ، والفتن والفتوح.. فهل ذكر
شيئا يرتبط بواقعنا نحن.. بظواهره المختلفة؟
عبد القادر: أجل.. فرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم هو رسول كل الأزمان، ولذلك اقتضت رسالته
أن يحدثنا بالظواهر المختلفة التي ستحدث في المجتمعات المختلفة، لينبهنا بذلك،
ويعلمنا.
وقد كان الصحابة يعلمون هذا
الدور الرسالي المنوط به a،
ولذلك كانوا يسألونه،
[1] رواه أحمد وابو داود والترمذي - وقال:
حسن صحيح - والطبراني في الكبير.