responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 334

فيما اخترت.

هنا تدخل مستأجر عبد القادر بطريقته اللبقة، وقال: إن حضرة القس عالم جليل، وهو لا تهمه إلا الحقيقة، وما عرض هنا ما عرضه إلا لتناقشه فيه.. فتحدث كما شاء، فلن تجد منه، ولن تجد منا إلا آذانا صاغية.

القرآن ومعجزات محمد:

كتم بولس بعض الضيق في نفسه، وأخرج ابتسامة مصطنعة دفعت عبد القادر ليقول: ما دام الأمر كذلك، وما دام حضرة القس الفاضل قد أذن لي.. فسأبين لكم وجه الحق فيما استدل به واحدا واحدا.

أما الأول، وهو استدلاله بالقرآن، وأن القرآن نفى أن تكون لمحمد a أي خارقة للعادة.. فإن المنهج العلمي يستدعي أن أطرح على حضرة القس هذا السؤال: اقرأ لي الآيات التي نفى القرآن فيها أي معجزة لمحمد a.

بولس: لقد جاء في القرآن في سورة الأنعام:﴿ قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ﴾ (الأنعام:57)، ومعنى ذلك أن محمدا لم تكن عنده المعجزات التي طلبها منه الكفار.

وقال في نفس السورة:﴿ وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾(الأنعام:109)، ومعنى ذلك أنه لو أعطاهم آية واحدة لآمنوا، ولكن يبدوا أنه لم يحقق طلبهم ولو في آية واحدة.

وفي سورة الإسراء قال هكذا:﴿ وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً(90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً(91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً(92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست