وعن ابن عباس قال: كانت يهود خيبر تقاتل
يهود غطفان، فلما التقوا انهزمت يهود خيبر، فعاذت اليهود بهذا الدعاء فقالوا:
اللهم إنا نسألك بحق محمد النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا في آخر الزمان إلا
نصرتنا عليهم، فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدعاء فهزموا غطفان، فلما بعث رسول
الله a كفروا به، فأنزل الله
تعالى:﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا
مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا
فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى
الْكَافِرِينَ﴾ (البقرة:89))[2]
وعن محمد بن عدي أنه سأل أباه كيف سماه
في الجاهلية محمدا؟ فقال: خرجت مع جماعة من بني تميم، فلما وردنا الشام نزلنا على
غدير عليه شجر، فأشرف علينا ديراني[3] فقال: من أنتم؟ قلنا: من مضر،
فقال: أما إنه سوف يبعث منكم وشيكا نبي فسارعوا إليه وخذوا بحظكم منه ترشدوا، فإنه
خاتم النبيين. فقلنا: ما اسمه؟ فقال: محمد. فلما صرنا إلى أهلنا ولد لكل واحد منا
غلام فسماه محمدا[4].
وعن سعيد بن المسيب قال: كانت العرب تسمع
من أهل الكتاب ومن الكهان أن نبيا يبعث من العرب اسمه محمد، فسمى من بلغه ذلك من
ولد له محمدا، طمعا في النبوة[5].
التفت عبد القادر إلى بولس، وقال: هذه
أول الإرهاصات.. فمحمد a كان
منتظرا من