الزبير لأسلم ذووه من رؤساء اليهود، إنما
هم له تبع)[1]
وعن زيد بن ثابت قال: كان أحبار يهود بنى
قريظة والنضير يذكرون صفة النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
فلما طلع الكوكب الأحمر أخبروا أنه نبي، وأنه لا نبى بعده، واسمه أحمد ومهاجره إلى
يثرب، فلما قدم رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
المدينة أنكروا وحسدوا وكفروا[2].
وعن أسامة بن زيد قال: قال زيد بن عمرو
بن نفيل: قال لى حبر من أحبار الشام: قد خرج في بلدك نبى، أو هو خارج، قد خرج
نجمه، فارجع فصدقه واتبعه[3].
أحداث كبرى:
قال رجل، عرفت بعد ذلك أنه مستأجر من طرف
عبد الحكيم ليقوم بالدور الذي يقوم به أجير بولس: لقد سمعنا أشياء أخرى ارتبطت
بمولده a منها ارتجاس الإيوان، وسقوط
الشرفات، وخمود النيران، ورؤيا الموبذان، وغيرها من الإرهاصات.
عبد القادر: أجل.. لقد رويت في ذلك
روايات كثيرة، وهي لا تقل عن مرويات الأناجيل وثوقا، فقد تحدث بعض المعاصرين
لميلاد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
فقال: لما كانت الليلة التى ولد فيها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ارتجس إيوان كسرى، وسقطت منه أربع عشرة
شرفة، وخمدت نار فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة ساوة[4].
[4] رواه الخرائطي وابن إسحق وغيرهما، ونحن نورد هذا من باب التساهل في
النقل في مثل هذه المواضع، وإلا فإن البعض تشدد فيها، كالدكتور أكرم ضياء العمري
الذي قال في كتابه (السيرة النبوية الصحيحة) (1/98-101):« وكذلك وردت روايات
موضوعة حول هواتف الجان في ليلة مولده وتبشيرها به، وانتكاس بعض الأصنام في
المعابد الوثنية بمكة. وحول ارتجاس إيوان كسرى، وسقوط شرفاته، وخمود نيران المجوس،
وغَيض بحيرة ساوة، ورؤيا الموبذان الخيل العربية تقطع دجلة، وتنتشر في بلاد الفرس.
كذلك وردت روايات ضعيفة عن إخبار يهود بليلة مولده، وإخبار الراهب عيصا بمر
الظهران بمولده. وقول العباس عمه إنه رآه في المهد يُناغي القمر. ولكن ثمة أخباراً
تَقوى ببعضها إلى الحسن احتفَّت بمولده منها ما يفيد أن آمنة رأت حين وضعته نوراً
خرج منها أضاءت منه قصور بصرى من أرض الشام »
ونحن لا نعتبر ما روي من ذلك أحاديث
مرفوعة، فلذلك لا نحبذ وصفها بالوضع، فالحديث الموضوع لا يجوز روايته، ولكنها
أخبار تاريخية، قد تدل بمجموعها على حقيقة الإرهاصات التي سبقت ميلاد رسول الله a.
بالإضافة إلى ذلك، فإنا قد أوردنا
هذا هنا من باب المشاكلة، فالأسانيد التي روى بها المسيحيون إرهاصات المسيح u ليست أقوى من الأسانيد
التي روى بها علماء السيرة إرهاصات محمد a.