(ما شئت، فإن زدت فهو خير لك)، فقلت:
النصف؟ قال: (ما شئت وإن زدت فهو خير لك)، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: (إذا
يُكفي همك ويغفر ذنبك)[1]
وفي حديث آخر قال رجل: يا رسول الله
أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك؟ قال: (إذا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من
دنياك وآخرتك)[2]
ولهذا ربط السلف الصالح بين الدعاء
والصلاة على النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
فعن علي قال: (كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد a)[3]
ولهذا علمنا a كيف نمزج في دعائنا بين مطالبنا الشخصية
وبين الصلاة على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
فعن فضالة بن عبيد قال: سمع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى ولم يصل على النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (عجل هذا)، ثم دعاه فقال له أو لغيره:
(إذا صلى أحدكم، فليبدأ بتمجيد ربه سبحانه والثناء عليه، ثم يصلي علي، ثم يدعو بعد
بما شاء)[4]
وعن عبد الله بن مسعود قال: كنت أصلي
والنبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم ، فلما جلست بدأت بالثناء على
الله ثم الصلاة على النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم ثم
دعوت لنفسي، فقال النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (سل
تعطه، سل تعطه)[5]
تكريم السماء
قام أجير بولس: لقد كرم المسيح برفعه إلى
السماء.. ولكن محمدا لم يكرم بهذا النوع من التكريم.