لأصحب خير الناس
نفسا ووالدا رسول مليك الناس فوق الحبائك [1]
عصمة النشأة:
أجير بولس: لقد حفظ المسيح من صغره من
تأثيرات البيئة اليهودية المنحرفة، فهل حفظ محمد؟
عبد القادر: أجل.. ومما يروى في ذلك
قوله a، وهو يحكي عن صباه: لقد
رأيتني في غلمان قريش ننقل حجارة لبعض ما يلعب به الغلمان كلنا قد تعرى، وأخذ
إزاره، فجعله على رقبته يحمل عليه الحجارة، فإني لأقبل معهم كذلك وأدبر إذ لكمني
لاكم ما أراه لكمة وجيعة، ثم قال: شد عليك إزارك ؛ قال: فأخذته وشددته علي، ثم
جعلت أحمل الحجارة على رقبتي وإزاري علي من بين أصحابي[2].
وفي حديث آخر عن ابن عباس قال: حدثني أبي
العباس بن عبد المطلب قال: لما بنت قريش الكعبة انفردت رجلين رجلين ينقلون
الحجارة، فكنت أنا وابن أخي، فجعلنا نأخذ أزرنا، فنضعها على مناكبنا، ونجعل عليها
الحجارة، فإذا دنونا من الناس لبسنا أزرنا، فبينا هو أمامي إذ صرع، فسعيت، وهو
شاخص ببصره إلى السماء، فقلت: يا بن أخي ما شأنك؟ قال: نهيت أن أمشي عريانا.