responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 88

شيئا[1].

الولائم المباركة

قال رجل من الجمع: لقد حدثتنا عن الصحبة المباركة، وعن اللمسات المباركة، فحدثنا عن بركات محمد في الولائم التي أقامها هو، أو أقامها أصحابه، فقد سمعنا من هذا القس الوليمة العظيمة التي أقامها المسيح ببعض الخبز، وبعض السمكات.

عبد القادر: محمد والمسيح كلاهما رسولان لله، وكلاهما مباركان، ونحن لا نقيم هنا مسابقة بينهما، ولكنا نريد أن نثبت نبوة كليهما.. فمثل هذه البركات العظيمة لا يجريها الله إلا على أيدي أنبيائه، أو من هم سائرون على أقدام أنبيائه.

وبما أنك رغبت إلي في أن أحدثك في هذا، فسأذكر لك بعض ما وردت به أسانيدنا الثابتة التي تفيد بمجموعها تواتر ذلك عن نبينا a:

فمن ذلك ما ما حصل يوم الخندق، حيث أطعم رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم جيش المسلمين الذي كان يحفر يوم الخندق من طعام فئة قليلة من الناس.

وقد حدث صاحب الوليمة جابر بن عبد الله عن ذلك، فقال: كنا يوم الخندق نحفر الخندق، فعرضت فيه كذانة، وهي الجبل، فقلنا: يا رسول الله، إن كذانة قد عرضت فيه، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (رشوا عليها)، ثم قام رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فأتاها، وبطنه معصوب بحجر من الجوع، فأخذ المعول أو المسحاة، فسمى ثلاثا ثم ضرب، فعادت كثيبا أهيل، فقلت له: ائذن لي يا رسول الله إلى المنزل، ففعل، فقلت للمرأة: هل عندك من شيء؟ فقالت: عندي صاع[2] من


[1] رواه بقي بن مخلد.

[2] الصاع: مكيال المدينة تقدر به الحبوب وسعته أربعة أمداد، والمد هو ما يملأ الكفين.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست