responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 180

نوازع نفسه الكثيرة المتناقضة، قال تعالى يصور هذه الحيرة :﴿ إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ ﴾ (النمل:4)

الاستقامة:

قلت: وعيت هذا.. فحدثني عن الاستقامة.. فقد رأيت من ضحايا انحرافات الحب ما ملأني بغضا له.

قال: ذلك الحب المدنس.. فالقلب الذي دنس بالأوهام، واكتحلت عينه بها، لا يمكنه أن يبصر الطريق، فكيف يمكنه أن يستقيم عليها.

قلت: والحب المقدس!؟

قال: ليس هناك في الوجود من يحرك القلوب والعقول والجوارح وجميع اللطائف مثل هذا الحب.. لقد أشار إلى هذا أولياء الله وورثة النبوة.. فعن صادق آل محمد a أنه قال: (حبّ اللّه إذا أضاء على سرّ عبد أخلاه عن كلّ شاغل وكلّ ذكر سوى اللّه، و المحبّ أخلص الناس سرّا للَّه وأصدقهم قولا وأوفاهم عهدا وأزكاهم عملا وأصفاهم ذكرا وأعبدهم نفسا يتباهى به الملائكة عند مناجاته وتفتخر برؤيته، وبه يعمر اللّه تعالى بلاده وبكرامته يكرم اللّه عباده، يعطيهم إذا سألوه بحقّه، ويدفع عنهم البلايا برحمته، فلو علم الخلق ما محلّه عند اللّه و منزلته لديه لما تقرّبوا إلى اللّه إلّا بتراب قدميه)

قلت: كيف يكون لحب الله كل هذه السطوة.. وأين ذهبت النفس الأمارة بالسوء؟ وأين ذهب الشيطان الرجيم المشغوف بالوسوسة؟

قال: أليس المحب مطيعا لمحبوبه؟

قلت: بلى.. بل إن كل المحبين يزعمون أنهم على دين من أحبوا.. وقد قال في ذلك رجل منا:

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست