responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 222

الحسية التجريبية:

اكتفيت بقوله هذا.. والذي رفضه عقلي أيما رفض[1].. ورحت أبحث عن أستاذ آخر.

قلنا: إلى من لجأت؟

قال: إلى رجل حاول أن يجمع بين الفلسفة والسياسة.. كان اسمه (جون لوك)[2].. لقيته عند خروجه من بلاط الأمير وليم بهولندا.. أراني أول ما لقيته مقالا له عن الفهم الإنساني شرح


[1] من الملاحظات التي وجهها المدرسي لمنهج اسبينوزا:

1- أنه قسّم طرق العلم بالحقيقة إلى أربعة وجعل منها الوجدان كما جعل منها أقول الناس.. ومن حقنا أن نتساءل عن معنى العلم؟ أليس هو وجدان الأشياء وكشفها الوصول مباشرة إليها، كما يقول اسبينوزا ذاته.. فإذا كان كذلك، وهو كذلك، فلا فرق بين أن يأتي هذا الوجدان عن طريق التفكير أو الإحساس أو العلم بالعلة والمعلول، بل إنما يأتي الوجدان بعد هذه الطرق أو بعد غيرها مما يسبب حالة العلم في النفس، إذ الوجدان هو العلم ذاته.. إذا فليس من الصحيح جعل النتيجة من أقسام الطرق المؤدية إليها وجعلها أفضل منها.

2- بالرغم من أنه تفطن إلى أن حقيقة العلم نور وكشف وظهور إلا أنه لم يتفطن، أو لم يذكر، كيف نستطيع الوصول إلى منهج صحيح بعد العلم بحقيقة واضحة.

[2] هو جون لوك (1632م - 1704م)، وهو فيلسوف إنجليزي أثَّرت كتاباته في علم السياسة والفسلفة، كان لكتابه رسالتان للحكومة (1690م) تأثير قويّ على توماس جيفرسون وهو يكتب إعلان استقلال أمريكا.

وُلد في رينجتون بمقاطعة سومرست بإنجلترا، ودَرَس بجامعة أكسفورد.. وفي عام 1666م التقى بأنطوني أشلي كُوبر الذي صار فيما بعد أول إيرل لشافتسبري، وربطت بين الرجلين صداقة حميمة.. وفي عام 1679م تورط الإيرل في مؤامرات ضد الملك، وثارت الشكوك حول لوك أيضاً، فقرر أن يرحل عن إنجلترا، وانتقل إلى هولندا عام 1683م، حيث التقى بالأمير وليم والأميرة ماري، أميرة أورانج.. وفي عام 1689، صار وليم وماري حاكمي إنجلترا، فعاد لوك إليها بوصفه أحد المقربين إلى البلاط الملكي.. وقد ظل لوك حتى وفاته يكتب بقدرٍ كبير من الحرية في موضوعات مثل الإصلاح التعليمي، وحرية الصحافة، والتسامح الديني.

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست