responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 337

الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164)﴾ (آل عمران)

فسألت المحاسبي عنها، فقال: في هذه الآية يذكر الله الوظائف التي كلف بها رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم..

قلت: فما علاقتها بالتهذيب والترقية؟

قال: لا يوجد في العالم رجل وضع خطة متكاملة للتهذيب والترقية مثل رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم..

قلت: فأين أجد هذه الخطة؟

قال: في أحاديثه.. تلك التي اجتهد العلماء في تمييز الموثوق منها من غيره.. ثم اجتهدوا في معرفة المعاني العظيمة التي تحملها.. ثم اجتهدوا في استنباط الكيفيات العملية التي تجعل منها واقعا ملموسا.

أردت أن أسأل، فقال لي: تعال.. فخير جواب لك أن ترى وتسمع، فليس الخبر كالعيان.

سرت معه إلى أول حلقة كان يجلس فيها شيخ عرفت فيما بعد أن اسمه (عبد الوهاب الشعراني) [1]


[1] نشير به إلى الشيخ عبد الوهاب الشعراني (898 - 973 هـ = 1493 - 1565 م)، ولد في قلقشندة (بمصر) ونشأ بساقية أبي شعرة (من قرى المنوفية) وإليها نسبته: (الشعراني، ويقال الشعراوي) وتوفي في القاهرة.

له تصانيف، منها (الاجوبة المرضية عن أئمة الفقهاء والصوفية) و(أدب القضاة) و(إرشاد الطالبين إلى مراتب العلماء العالمين) و(الانوار القدسية في معرفة آداب العبودية )، و(البحر المورود في المواثيق والعهود)، و(بهجة النفوس والاسماع والاحداق فيما تميز به القوم من الآداب والاخلاق)، و(العهود المحمدية) الذي رجعنا إليه في هذا المحل، وغيرها.

وننبه هنا إلى أن بعض الخرافات دست في كتبه، وقد نبه هو إلى ذلك، وأشار إليه المؤرخ عبد الحي بن العماد الحنبلي في كتابه (شذرات الذهب في أخبار من ذهب) عند ترجمته، فقال: (وحسده طوائف فدسوا عليه كلمات يخالف ظاهرها الشرع، وعقائد زائغة، ومسائل تخالف الإِجماع، وأقاموا عليه القيامة، وشنَّعوا وسبُّوا، ورموه بكل عظيمة، فخذلهم الله، وأظهره الله عليهم وكان مواظباً على السنة، ومبالغاً في الورع، مُؤثِراً ذوي الفاقة على نفسه حتى بملبوسه، متحملاً للأذى، موزعاً أوقاته على العبادة؛ ما بين تصنيفٍ وتسليكٍ وإِفادة.. وكان يُسمَعُ لزاويته دوي كدوي النحل ليلاً ونهاراً، وكان يحيي ليلة الجمعة بالصلاة على المصطفى a، ولم يزل مقيماً على ذلك، معظَّماً في صدور الصدور، إِلى أن نقله الله تعالى إِلى دار كرامته) (شذرات الذهب في أخبار من ذهب:8/374)

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست