responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 431

بالانتحار.. وبالفعل وفي عام 1978م أقدم 918 شخصاً على الانتحار، وكان بينهم كثير من الأطفال وكبار السن.

لقد كان مقر هؤلاء مدينة جويانا بولاية سان فرانسيكو بالولايات المتحدة، وكان أكثر أعضاء الطائفة من الزنوج الساخطين على النظام الاجتماعي، والذين كانوا يعانون من التفرقة العنصرية التي يعاملهم بها الأمريكان البيض.

انضممت إلى هذه الجمعية لا لشيء إلا لأتناول الموت على أيديهم..

لكن قدر الله أنقذني.. ولم ينقذني إلا ليريني من النور والسلام والصفاء ما لم أكن أدرك له أي وجود.

في ذلك المحل الذي كنت فيه في برزخ بين الموت والحياة رأيت السلام الذي جئت إلى هذه البلاد أبحث عنه.

قلنا: كيف كان ذلك؟

قال: لقد حملني وأنا في سكرات الموت رجل لا أعرف إلى الآن اسمه.. ولكنه كان رجلا عظيما ممتلئا بكل معاني الإنسانية والنبل..

لقد مكث معي فترة طويلة يداويني من جروحي، ويواسيني من آلامي.. وفوق ذلك كله يمدني من المعارف المرتبطة بجوهر اهتمامي في الحياة ما أحال المجتمع في عيني كخلايا النحل التي تتآلف وتتواصل وتتعاون لتؤدي الرسالة التي كلفت بها.

وفوق ذلك كله أراني عينات واقعية من هذا المجتمع.. جعلتني أمتلئ تفاؤلا وهمة..

قلنا: فحدثنا عن المجتمع البديل الذي عرضه عليك.

قال: لقد سألته عن ذلك، فقال: هو مجتمع يقوم على أربعة أصول كبرى تفتقر إليها جميع المجتمعات الإنسانية إلا المجتمعات المستظلة بظل الإسلام.

سألته عنها، فقال: هي: التآلف، والتكافل، والتناصر، والتناصح.

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست