responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 440

المهاجرون:( يا رسول اللّه ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم، أحسن مواساة في قليل ولا أحسن بذلاً في كثير، لقد كفونا المؤنة وأشركونا في المهنأ، حتى لقد خشينا أن يذهبوا بالأجر كله)، فقال a:( لا، ما أثنيتم عليهم ودعوتم اللّه لهم)[1]

وظلوا هكذا حتى بعد أن فتح الله على المؤمنين، وقد روي أن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم دعا الأنصار أن يقطع لهم البحرين، فقالوا:( لا، إلا أن تقطع لإخواننا من المهاجرين مثلها)، قال:( إما لا، فاصبروا حتى تلقوني فإنه سيصيبكم أثرة)[2]

بل روي أكثر من ذلك، ففي الحديث: قالت الأنصار:( اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل)، فقال:( لا)، فقالوا:( أتكفونا المؤنة ونشرككم في الثمرة؟) قالوا:( سمعنا وأطعنا)[3]

بل روي أكثر من ذلك، فقد كان الأنصار من حرصهم على الحفاوة بإخوانهم المهاجرين أنه ما نزل مهاجري على أنصاري إلا بقرعة.

وكان المهاجرون في قمة الاستغناء، كما كان إخوانهم الأنصار فيقم البذل، فقد روي أنهم لما قدموا المدينة آخى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع، فقال سعد لعبد الرحمن:( إني أكثر الأنصار مالا، فأقسم مالي نصفين، ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك، فسمِّها لي أطلقها، فإذا انقضت عدتها فتزوجها)، فقال عبد الرحمن:( بارك الله لك في أهلك ومالك، أين سوقكم؟؟)

فدلوه على سوق بني قينقاع، فما انقلب إلا ومعه فضل من أقط وسمن، ثم تابع الغدُوَ..ثم جاء يوماً وبه أثر صفرة، فقال النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:( مَهْيَمْ؟)، قال:( تزوجتُ)، قال:( كم سقتَ إليها)،


[1] رواه أحمد.

[2] رواه البخاري.

[3] رواه البخاري.

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست