responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 450

قال: الثيوقراطيون[1].

قلنا: ثيوقراطيون!؟.. ما تعني؟

قال: هم رجال كثيرون كانوا يزعمون أنهم ينوبون عن الله في حكم عباده.. كانت لهم مقار كثيرة.. وكان آخرها مقر اسمه الكنيسة.. كان فيها رجال كثيرون لا أزال متعجبا من التناقضات التي كانوا يحملونها، والتي كانت تملؤني بالصراع.

فهم من جهة أصحاب ألسنة عذبة يقولون لنا بها كل حين :( من ضربك على خدك الأيمن، فأدر له الأيسر)

ومن جهة أخرى كانوا يحملوننا كل حين على أن تظل وجوهنا مستديرة لهم، ليصفعوها متى شاءوا، وبما شاءوا.

أذكر في بعض تلك الأيام أن (تشرلس التاسع) أراد سنة 574 م أراد أن ينشر الأمن فى ربوع البلاد، فهادن (الهوجونوث)، وأدنى زعماءهم من حضرته، وتوج هذه الحركة بالرغبة فى تزويج أخته من زعيم لهم، فأثار هذا المسلك ثائرة الكنيسة.

وفى ليلة الزفاف أقبل جموع (الهوجونوث) تترى إلى باريس، فأطلق الرصاص على زعيمهم.

وعندئذ وطد عزمه على التنكيل بمن حاول اغتياله، وخشيت (الكنيسة) مغبة ذلك، فعقدت النية على أن تجعل عيد (القديس بارثلميو) فى 24 أغسطس سنة 1572 م مذبحة يبيدون فيها خصومهم.

وفى منتصف الليل دق ناقوس (كنيسة سان جرمان) مؤذنا ببدء المذبحة.. فإذا بأشراف


[1]نسبة للثيوقراطية، وتعني حكومة الكهنة أو الحكومة الدينية.. وتتكون كلمة ثيوقراطية من كلمتين مدمجتين هما (ثيو) وتعني الدين و(قراطية) وتعني الحكم.. وعليه فإن الثيوقراطية هي نظام حكم يستمد الحاكم فيه سلطته أو بالأحرى شرعيته مباشرة من الإله.. حيث تكون الطبقة الحاكمة من الكهنة أو رجال الدين.

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست