responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 493

لقد ذكر بعضهم هذا الاستنتاج، فقال في مقاله بعنوان (الأنجلوسكسونية عقده المحورية وفلسفة التفوق):( كانت مطاردة مهاجري أوروبا للهنود الحمر في العالم الجديد الأمريكي مشابهة لما جاءت به التوراة في مطاردة العبريين القدماء للكنعانيين في فلسطين حسب إدعائهم، وقد أوجد التشابه في هذه التجربة قناعة وفلسفة ووجدانا متشابها ومشتركا بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية في العصر الحديث)

سكت قليلا، ثم قال: لكني لشراهتي للدماء لم يكفني الاستعلاء الذي عمقه في نفسي البعد الديني.. ولذلك رحت أبحث في العلوم والفلسفات عما يعمق هذا الاستعلاء الذي امتلأت به نفسي.

قلنا: فهل وجدت فيها ما يرضيك؟

قال: أجل.. فما أسهل أن تطوعوا العلم لما تشاءون.. فقط عرفوا الباحثين ما تريدون أن تستنتجوه.. وأنيلوهم ما يملأ نفوسهم الشرهة.. وسترونهم يخضعون لكم كل الخضوع، ويفيدونكم بكل ما تريدون.

قلنا: فحدثنا عن النتائج التي خرج بها هؤلاء الباحثون.

قال[1]: لقد اعتبر هؤلاء الباحثون ـ بوحي منا ـ الأساس البيولوجي العرْقي أساساً وحيداً وأكيداً لتصنيف البشر.. وتم المزج بين هذه النظرية شبه العلمية، ونظرية أخرى شبه علمية وهي الداروينية الاجتماعية، وكانت الثمرة هي النظرية الغربية في التفاوت بين الأعراق ذات الطابع الدارويني.

وهذه النظرية (شبه العلمية!؟) تُقسِّم الجنس البشري بأسره إلى أعراق.. لكلٍ منها سماته التي يمكن تحديدها علمياً.. ومن ثم يمكن تصنيف البشر إلى أعراق راقية عليا.. وهم على


[1] انظر (الموسوعة اليهودية) للمسيري.

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست