responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 532

تصديره إلى رقعة أخرى خارج ألمانيا. وكان هتلر يدرك أن النقل هو جزء من المنظومة الغربية وطريقة حلها للمشاكل. فقد أشار (في أغسطس 1940) إلى أنه تم إفراغ بروسيا الشرقية من سكانها الألمان بعد الحرب العالمية الأولى، وتساءل عن وجه الضرر في نقل 600 ألف يهودي من أراضي الرايخ (وكان هناك مشروع نازي ترانسـفيري أكبر وهـو نقل 31 مليـون غير ألماني من شرق أوربا، وهي عبارة بلفورية لا تختلف عن تلك العبارة التي وردت في وعد بلفور حيث تمت الإشارة لسكان فلسطين العرب على أنهم (الجماعات غير اليهودية)

وداخل هذا التصور البلفوري الغربي تحرَّك هتلر لتنفيذ خطته، حيث قام بشحن عشرة آلاف يهودي وأرسلهم عبر الحدود إلى بولندا في 28 أكتوبر 1938، ولكن الحدود البولندية كانت موصـدة دونهـم، فبولندا هي الأخرى كانت تود الدفاع عن مصالحها المادية.

واسـتمرت المحاولات النازية التي تستهدف تهجير اليهـود حتى نهاية الحكم النازي، فبُذلت المحاولة تلو الأخرى لتوطينهم في سوريا وإكوادور وتم تشجيعهم على الهجرة إلى فلسطين.. وكان هناك مشروع صهيوني نازي يُسمَّى (مشروع مدغشقر) يهدف إلى تأسيس دولة يهودية في تلك الجزيرة الأفريقية، ولكن معظم هذه المشروعات فشلت، ولم تُطرح بدائل أخرى، فالمجال الاستعماري الحيوي لألمانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، كان محدوداً.

في ذلك الحين لم تكن الدول الغربية ـ التي تتباكى حتى الآن على ضحايا الإبادة ـ ترحب بالمهاجرين اليهود أو غيرهم.

وكان هتلر يسمي خطة النقل هذه (الحل الشامل) و(الحل النهائي)، ولكن هذا الحل النهائي البلفوري لم يكن متاحاً لهتلر، ولذا لم يكن أمـامه سوى استبعاد اليهود بطريقة غير بلفورية، وتتميَّز بكونها أكثر حدة ومنهجية وتبلوراً وسوقية، ومع هذا يميل كثير من العلماء إلى القول بأن (الحل النهائي النازي للمسألة اليهودية) ظل ذا طابع بلفوري حتى النهاية، أي حل

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 532
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست