[2]
استفدنا هنا من مقال مهم بعنوان: العولمة والعالمية في ضوء سنن الله الكونية،
إبراهيم شوقار، مجلة التجديد / الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، السنة
السابعة / جمادى الآخرة 1424هـ العدد الرابع عشر.
[3]هو
صامويل فلبس هنتنجتون (Samuel Phillips Huntington)
(ولد 18 أبريل 1927) أستاذ علوم سياسية اشتهر بتحليله للعلاقة بين العسكر والحكومة
المدنية، وبحوثه في انقلابات الدول، ثم أطروحته بأن اللاعبين السياسيين المركزيين
في القرن الحادي والعشرين سيكونوا الحضارات وليس الدول القومية. مؤخراً استحوذ على
الانتباه لتحليله للمخاطر على الولايات المتحدة التي تشكلها الهجرة المعاصرة. وهو
أستاذ بجامعة هارفارد. برز اسم هنتنجتون أول مرة في الستينات بنشره بحث بعنوان
(النظام السياسي في مجتمعات متغيرة)، وهو العمل الذي تحدى النظرة التقليدية لمنظري
التحديث والتي كانت تقول بأن التقدم الإقتصادي و الإجتماعي سيؤدوا إلى قيام
ديمقراطيات مستقرة في المستعمرات حديثة الإستقلال.
في 1993، هنتنجتون
أشعل نقاشاً مستعراً حول العالم في العلاقات الدولية بنشره في مجلة فورين أفيرز
(العلاقات الخارجية) مقالاً شديد الأهمية والتأثير بعنوان (صراع الحضارات) وهذه
المقالة تناقضت مع نظرية سياسية أخرى متعلقة بديناميكية السياسة الجغرافية بعد
الحرب الباردة لصاحبها فرانسيس فوكوياما في كتابة (نهاية التاريخ) لاحقاً قام
هنتنگتون بتوسيع مقالته إلى كتاب، صدر في 1996، بعنوان (صراع الحضارات وإعادة
صياغة النظام العالمي) المقالة والكتاب عرضا وجهة نظره أن صراعات ما بعد الحرب
الباردة ستحدث أكثر وأعنف مايكون على أسس ثقافية (غالباً حضارية، مثل الحضارات
الغربية، الإسلامية، الصينية، الهندوكية..) بدلاً من الأسس العقائدية كما كان
الحال خلال الحرب الباردة ومعظم القرن العشرين. هذا التصنيف الثقافي سيصف العالم
بطريقة أفضل من النظرة التقليدية للدول المختلفة ذات السيادة.
وخلص إلى القول بأنه
لكي نفهم النزاع في عصرنا وفي المستقبل، الخلافات الثقافية يجب أن تُفهم، والثقافة
(بدلاً من الدولة) يجب أن يتم القبول بها كطرف وموقع للحروب.. لذلك فقد حذر أن
الأمم الغربية قد تفقد زعامتها إذا فشلت في فهم الضبيعة غير القابلة للتوفيق
للإحتقانات المتنامية حالياً (انظر: الموسوعة الحرة)