responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 679

ورحمته، وغيرها من صفاته.. وهو موصوف بغاية الكمال، ونهايته من كل صفة من هذه الصفات..

العلي:

قلت: إن ذلك حسن يدل عليه كل شيء.. فما غيره؟

قال: ربي هو العلي الأعلى.. يقول في كتابه الكريم واصفا نفسه:﴿ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾ (البقرة: 255)، وقال:﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى﴾ (الأعلى: 1)

قلت: من العلي الأعلى؟

قال: هو الذي لا رتبة فوق رتبته وجميع المراتب منحطة عنه.. وهو الذي لا يقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته، قال تعالى:﴿ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً﴾( طه:110).. وهو ليس كمثله شيء في كل نعوته.. وهو الذي قهر بعزته وعلوه الخلق كلّهم، فنواصيهم بيده، وما شاء كان لا يمانعه فيه ممانع، وما لم يشأ لم يكن.. فلو اجتمع الخلق على إيجاد ما لم يشأه الله لم يقدروا، ولو اجتمعوا على منع ما حكمت به مشيئته لم يمنعوه.

الأول، والآخر، والظاهر، والباطن:

قلت: إن ذلك حسن تدل عليه كل الحقائق.. فما غيره؟

قال: ربي هو الأول، والآخر، والظاهر، والباطن.. قال تعالى :﴿ سبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2) هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) ﴾ (الحديد)

قلت: إن هذا النص الذي تلوته يتناول القلوب، فيهزها هزاً، ويأخذها أخذاً..

قال: أجل.. إنه يجول بها في الوجود كله فلا تجد إلا الله، ولا ترى إلا الله، ولا تحس بغير الله، ولا تعلم لها مهرباً من قدرته ولا مخبأ من علمه، ولا مرجعاً إلا إليه، ولا متوجهاً إلا

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 679
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست