responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 690

(الفتح:12)

وذلك لأن استشعار رحمة الله يحبب في لقاء الله، بخلاف اليأس من رحمته، فإن الإنسان يكره لقاء من لا يحبه، قال a:( إن شئتم أنبأتكم: ما أول ما يقول الله تعالى للمؤمنين يوم القيامة وما أول ما يقولون له؟ قلنا: نعم يا رسول الله. قال: إن الله تعالى يقول للمؤمنين هل أحببتم لقائي؟ فيقولون: نعم يا ربنا. فيقول: لم؟ فيقولون رجونا عفوك ومغفرتك، فيقول: قد وجبت لكم مغفرتي) [1]

ولهذا ورد الأمر بحسن الظن بالله خاصة في موقف الاحتضار، وقد سمع النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول:( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله تعالى) [2]

ودخل a على شاب وهو في الموت فقال: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله يا رسول الله، وإني أخاف ذنوبي، فقال a:( لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف) [3]

وقد أخبر a عن تأثير حسن الظن بالله ـ والذي يعتمد على معرفة رحمة الله الواسعة ـ سواء في السلوك أو في تنزل فضل الله عليه:

فقال عن تأثيره السلوكي:( حسن الظن من حسن العبادة) [4]، وقال a:( إن أفضل العبادات حسن الظن بالله تعالى، يقول الله لعباده أنا عند ظنك بي) [5]

وقال عن تأثيره في تنزل فضل الله عليه:( قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه


[1] رواه أحمد الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف.

[2] رواه أحمد ومسلم.

[3] رواه الترمذي، وقال: غريب.

[4] رواه أبو داود والحاكم.

[5] رواه البغوي.

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 690
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست