قلت: إن ما تذكره جميل يملؤنا
بالطمأنينة والاستقرار.. فما غيره؟
قال: إن ربي هو الجليل الجميل،
قال a :( إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَال)[1] ..
فلا شيء أكمل من الله، ولا شيء أجمل من الله.. فكل كمال وجمال في المخلوق من آثار
صنعته وكمال قدرته وبديع حكمته.. فلا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه، له
الفضل كله على خلقه، وله النعمة السابغة والحجة البالغة، والسطوة الدامغة، ليس في
أفعاله عبث، ولا في أوامره سفه، بل أفعاله كلها لا تخرج عن المصلحة والحكمة والفضل
والرحمة، كلامه صدق، ووعده حق، وعدله ظاهر في سائر الخلق، إن أعطى فبفضله ورحمته،
وكرمه ونعمته، وإن منع أو عاقب فبعدله وحكمته.
العليم، الخبير،
اللطيف:
قلت: إن هذا جميل يملأ
القلب محبة وتعظيما.. فما غيره؟
قال: إن ربي هو العليم الخبير
اللطيف الذي أحاط بكل شيء علما.. قال تعالى :﴿ وَعِنْدَهُ
مَفَاتِحُ الغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي البَرِّ
وَالبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي
ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ وَهُوَ
الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ
يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمّىً ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ
يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ