responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 11

قال آخر: وأنا سأقول: انتخبوا ذلك الخبير في الاقتصاد.. الراسخ فيه.. رجل الأعمال الذي لا يرضى عن شركة إلا سبقت.. ولا يسخط على أخرى إلا سقطت.

قال آخر: وأنا سأقول: انتخبوا ذلك الألمعي العبقري.. من ملأه الله بالمواهب التي تفرقت في جميع العباقرة.. فله علم داود، وحكمة سليمان، وحنان يحي، ورحمة المسيح، وعدل أنيشروان..

قال آخر: وأنا سأقول: انتخبوا ذلك الذي يحمل الياقوت الأحمر، والدر الأزهر، والزبرجد الأخضر، والعنبر الأشهب، والعود الرطب الأنضر.. ويحمل مع ذلك كله الترياق الأكبر، والمسك الأذفر.

قال آخر: وأنا سأنشد بصوتي الرخيم الذي تعرفه ـ مشيرا إلى صورتك التي أحملها ـ قول ابن حبناء في المهلب بن أبي صفرة لما هزم قطري بن الفجاءة:

أمسى العباد بشر لا غياث لهم

إلا المهلب بعد الله والمطر

كلاهما طيب ترجى نوافله

مبارك سيبه يرجى وينتظر

بعد أن أنهى الرجل قصيدته بصوته الرخيم صاح الصوت القوي، وقد هزته نشوة ما سمعه: أحسنتم.. أحسنتم جميعا.. لقد حفظتم كل ما لقنتم إياه.. لكن انتبهوا.. سترون آخرين قد يصيحون بمثل ما تصيحون.. أولئك المجرمون المرتزقة الذين رضوا أن يجندوا أنفسهم لخصمي العنيد الذي طالما عكر أحلامي.

^^^

انصرف الجمع.. وحل بدله جمع آخر.. لم أسمع منه إلا أصواتا ضعيفة هزيلة لا تكاد تبين:

قال أحدها: ألم يكفهم أن امتصوا دماءنا.. واستلبوا أرضنا.. وأحالوا حياتنا جحيما لا يطاق؟

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست