responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 13

قال له آخر، وهو يضحك: ما أكثر حديثكم عن الأكل.. أنا لا يهمني الأكل.. أنا يهمني المال.. لقد أعطاني حزب الثروة مالا كثيرا يكفيني أياما طويلة..

قالوا له: مقابل ماذا؟

قال: مقابل صوتي كما تعلمون.. فأنتم تعلمون أنا لا نساوي شيئا في كل الأيام إلا أيام الانتخابات.. لقد جنيت في الانتخابات الماضية مالا من حزب الثورة.. وأنا اليوم أجني من منافسه الخطير حزب الثروة.

قال آخر: عجبا لهؤلاء.. ما الذي يجعلهم يصرفون تلك الأموال الكثيرة من أجل أوراق توضع في صناديق.

قال آخر: والعجب الأكبر هو أن كل الذين يظهرون اليوم.. ويسيرون بيننا بكل تواضع.. بل بكل مذلة لا نراهم بعد هذا اليوم إلا بعد أن تأتي انتخابات جديدة..

قال آخر: دعونا من السياسة.. فلا ناقة لنا فيها ولا جمل.. وهلموا بنا نصرف بعض ما جنيناه من مال فيما تشتهيه أنفسنا.

قالوا ذلك.. ثم انصرفوا يصيحون ويصفرون ويولولون..

^^^

بعدها حضر اثنان بالكاد تبينت صوتهما:

قال أحدهما ـ وكان اسمه الحجاج على حسب ما علمت بعد ذلك ـ: لقد فعلت كل ما طلبته مني يا يزيد.. ولن يفوز اليوم في هذه الانتخابات غيرك.. لقد جندت القعقاع بن شور الذهلي، وشبيب بن ربعي التميمي، ومجاز بن أبي أبجر العجلي، وشمر بن ذي الجوشن الضبابي.. وغيرهم ممن كانوا مجندين عند غيرنا.. كلهم اليوم جندك.. وكلهم اليوم لا يصيح إلا باسمك.

قال الثاني: أنا لا أثق في أولئك المنافقين.. لقد تعاملت معهم كثيرا.. ولكني لم أر منهم

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست