وفي حديث آخر عن جرير قال: بايعت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم على السمع والطاعة، وأن أنصح لكل مسلم..
وكان إذا باع الشيء أو اشتراه قال : ما الذي أخذنا منك أحب إلينا مما أعطيناك
فاختر[1].
قلنا: زدنا.
قال: كل حبس للسلع عن الناس من أجل التلاعب بأسعارها حرام..
وقد سماه الشرع احتكارا.. ففي الحديث قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم : ( من احتكر فهو خاطئ)[2].. وقال a : ( من احتكر حكرةً يريد أن يغلّي بها
على المسلمين فهو خاطئ، وقد برئت منه ذمّة اللّه)[3].. وقال a : ( من احتكر على المسلمين طعامهم ضربه
اللّه بالجذام والإفلاس)[4].. وقال a : (من احتكر الطّعام أربعين ليلةً فقد
برئ من اللّه وبرئ اللّه منه، وأيّما أهل عرصة أصبح فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم
ذمّة اللّه)[5]
بل إن من المفسرين من حمل قوله تعالى :﴿ وَمَنْ
يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ (الحج:
25) على الاحتكار.. مستندين ذلك لما ورد في الحديث من قوله a : (احتكار الطّعام في الحرم إلحاد فيه)[6]
الحركة:
قلنا: حدثتنا عن القيم.. فحدثنا عن الحركة، وعلاقتها
بالاقتصاد الإسلامي.