responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 137

قال آخر: وقد سمعت أنه نظام يقوم على العصبيات والقبليات والعرقيات.

قال آخر: وقد سمعت أنه نظام يقوم على طبقات مختلفة.. تبدأ برجال الدين.. ثم برجال الدنيا.. وفي أسفل الهرم الدهماء والعامة.

قاطعهم الحسين، وقال: ائذنوا لي أن أحدثكم بالحقائق.. فما أيسر لأسماعكم أن تسمع ما تشاء.. وما أيسر لأي قائل أن يقول ما يشاء.. والعبرة ليس بما نسمع.. ولا بما نقول.. وإنما العبرة بالحقيقة.. الحقيقة هي وحدها التي تحررنا من كل الشبهات والأهواء..

قلنا: قد ذكرنا لك ما سمعنا.. فحدثنا بما تراه من الحقائق.

قال: لقد بحثت في النظام الاجتماعي في الإسلام بحسب مصادره الأصلية.. وبحسب ما بقي فيه من بقية صالحة تتوزع في أقطار مختلفة من بلاد المسلمين.. وبحسب ما رواه المؤرخون الثقاة الذين أرخوا للسياسة كما أرخوا للاجتماع..

وقد وجدت من خلال هذه البحوث جميعا أن بنيان المجتمع الإسلامي يقوم على أربعة أعمدة كبرى: هي التآلف، والتكافل، والتناصر، والتناصح [1].

التآلف:

قلنا: فحدثنا عن أولها.. ذلك الذي سميته التآلف.

قال: لقد عبر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عن هذا الركن من أركان النظام الاجتماعي، فقال : (المؤمن إلف مألوف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف).. بل بين المنزلة الرفيعة التي أنزلها الله من اتصف بهذا الركن العظيم، فقال : (إن أقربكم مني مجلساً أحاسنكم أخلاقاً الموطئون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون)


[1] ذكرنا هذه الأركان في (سلام للعالمين).. ونعيد هنا ما يقتضيه المقام منها، بالإضافة إلى بعض التفاصيل التي لم نذكرها هناك.

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست