responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 172

التي استحق بها طلب ذلك المنصب.

ولهذا، فإنه يجوز لمن هذه نيته أن يتوسل بما أوتي من وسائل لتولي هذا المنصب ليحمي العباد من الجور والظلم.

وبعد ذلك كله.. فقد اعتبرت الشريعة أن لولي الأمر الحق في أن يجبر من قدر على هذه الوظيفة، ثم تورع عنها، لأنه لا يمكن لولي الأمر أن يؤدي وظيفته من دون معونة القادرين الخبراء.

الحرية:

قلنا: حدثتنا عن الأمانة.. وكيف حمت الشريعة القضاء من الخيانة.. فحدثنا عن الحرية.. وكيف حمت الشريعة القضاء من التبعية للطغاة والمستبدين؟

قال: أول ما فعلت الشريعة لذلك هو أنها نصت على جميع الأحكام المرتبطة بالقضاء.. ولذلك لم يبق للقاضي من دور سوى أن ينفذ ما قررته الشريعة..

روي أن جعد بن هبيرة قال لعلي بن أبي طالب : يا أمير المؤمنين، يأتيك الرجلان، أنت أحب إلى أحدهما من أهله وماله، والآخر لو يستطيع أن يذبحك لذبحك فتقضي لهذا على هذا!.. قال: فلهزه علي وقال: إن هذا شيء لو كان لي لفعلت، ولكن إنما ذاك شيء لله.

قلنا: ذلك ليس خاصا بالإسلام.. ففي جميع محاكم العالم لا يمكن للقاضي أن يقضي إلا بما سنته الدولة من قوانين.

قال: ومن هي الدولة؟

قلنا: هي الشعب.. ومن يمثل الشعب.

قال: فإن كان من يمثل الشعب مستبدا ظالما؟

قلنا: ستمثل القوانين استبداده وظلمه.

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست