responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 213

وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)﴾ (المائدة)

التنظيمات

قلنا: حدثتنا عن تجليات الرفق في التكليفات.. فحدثنا عن تجلياته فيما سميته بالتنظيمات.

قال: سأكتفي ـ هنا ـ بمثل ما اكتفيت سابقا بذكر أربع تجليات تكفي لإقناعكم بأن شريعة الإسلام شريعة رحمة ورفق ويسر.. وأن المراد من التنظيمات الشرعية ليس التضييق على الناس، ولا إيقاعهم في الحرج، وإنما المراد منها تهذيبهم وتربيتهم والسمو بهم وبمجتمعاتهم.

المرونة:

قلنا: فحدثنا عن أول هذه التجليات.

قال: أول التجليات هو مرونة الشريعة.. فهي تعطينا ـ فيما يرتبط بحياتنا ـ الأصول والضوابط، وتكتفي بها، لتترك لنا بعد ذلك حرية اختيار الطريقة المناسبة لتنفيذ الأوامر الإلهية[1].

ومن ذلك مثلا أن الله تعالى أمرنا بالشورى، فقال :﴿ وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38)﴾ (الشورى)

ولكن النص لم يحدد لنا الأسلوب الذي نمارس به الشورى.. وذلك رحمة بالناس، لأن في تحديد شكل معين لذلك يلتزم به الناس في كل زمان وفي كل مكان ما قد يتضرر به المجتمع إذا تغيرت الظروف بتغير البيئات أو الأعصار أو الأحوال.. ولهذا فإن المؤمنين يستطيعون في


[1] سبق الحديث عن هذا في فصل (الشريعة)، فلذلك نختصر الكلام عن هذا هنا.

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست