responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 22

ونظام يضبط، ونظام ينفذ.. وأنظمة كثيرة لا غنى لها عنها.

قلت: فما الثالث؟

قال: تحتاج الشريعة والأنظمة التي تنفذها إلى الرفق واللين.. فما حل الرفق في شيء إلا زانه.

قلت: صحيح هذا، وقد سمعت بعضهم يحدث بمثله عن محمد رسول المسلمين [1].. فما الرابع؟

قال: الرفق وحده قد لا يجدي.. فلذلك تحتاج العدالة إلى ضبطه ببعض الحزم.. ألا ترى كيف تشذب الأشجار، وتقطع بعض أغصانها، ولولا ذلك ما استقام لها أن تنمو؟

قلت: بلى.. وقد رأيتك تفعله.. فما الخامس؟

قال: الحرية.. فلا يمكن للمسجون أن يشعر بالعدالة، ولا أن يعيشها.

قلت: فما السادس؟

قال: المسؤولية.. فلا يمكن لحرية الفرد أن تعتدي على حرية المجموع.. ولا يمكن لحرية المجموع أن تعتدي على حرية الفرد.

قلت: فما السابع؟

قال: المساواة.. فلا يمكن للعدل أن يتم في ظلال الطبقية والعنصرية وقوانين المحاباة والكيل بالمكاييل المختلفة.

قلت: فما الثامن؟

قال: التنوع.. فلا يمكن للعدل أن يقمع الطاقات والقدرات بحجة المساواة.

قلت: فما التاسع؟


[1] أشير به إلى قوله a: (عليك بالرفق ، إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه)(رواه مسلم)

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست