responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 222

لن أطيل عليكم.. فهذه المقصلة تنتظرني..

ولهذا، فإني أبادر، فأقول بأن ما جاء به الإسلام في مجال الحزم يتوزع على ثلاثة أنواع كبرى: الحدود، والجنايات، والتعزيرات.

ولكل واحد من هذه الأنواع أحكامه الخاصة به.. والتي يسرني أن أعرفكم بها، وأن أجيبكم على الشبهات التي تثار حولها[1].

الحدود

قلنا: فحدثنا عن النوع الأول.. حدثنا عن الحدود.

قال: الحدود في الشريعة هي العقوبات المقررة على ست جرائم، هي: الزنا.. والقذف.. والشرب.. والسرقة.. والحرابة.. والبغي.

الزنا:

قلنا: فلنبدأ بأول المعاقبين.. بالواقعين في الزنا.. لم نظرت إليهم الشريعة باعتبارهم مجرمين.. فراحت تنفذ فيهم أقسى العقوبات؟

قال: لعلكم قد سمعتم من إخواني الذين سبقوني بأن الإسلام دين الفطرة؟

قلنا: أجل.. وما علاقة ذلك بالعقوبة التي قررها الإسلام للزناة؟

قال: ألا ترون أن الفطرة التي فطر عليها جسد الإنسان تأبى إلا أن تعاقبه بأشد العقوبات بسبب وقوعه في هذا الانحراف؟

قال رجل منا: أجل.. بل لم تعاقب الفطرة أحدا كما عاقبت الزناة.. إنهم في كل حين


[1] استفدنا الكثير من المادة العلمية المرتبطة بالنواحي النفسية والقانونية المتعلقة بهذا الفصل من كتاب (التشريع الجنائي في الإسلام) لعبد القادر عودة، فهو من أحسن ما كتب في الموضوع...

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست