responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 314

والممثلين له.

لقد وصف رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ذلك.. وحذر منه هذه الأمة، فقال : ( لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي، نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم وأسواقهم، وواكلوهم وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)، وكان رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم متكئًا، فجلس، فقال: (لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا) [1]، أي تعطفوهم وتقهروهم وتلزموهم باتباع الحق.

وفي رواية أخرى وصف أدق قال فيه a (إن أول ما دخل النقص على بني سرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول: يا هذا، اتق الله ودع ما تصنع، فإنه لا يحل لك. ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ثم قال :﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ﴾ إلى قوله :﴿ فَاسِقُونَ ﴾، ثم قال: (كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتَنهون عن المنكر، ولتأخذُنَّ على يد الظالم، ولَتَأطرنَّه على الحق أطْرا أو تقصرنه على الحق قصرًا) [2]

التفت إلي، وقال: ألا ترى في قوله a : (لَتَأطرنَّه على الحق أطْرا.. أو تقصرنه على الحق قصرًا) ثورة ضد الظلم والجور والطغيان.. قارن هذا بما نقل عن المسيح u من قوله كما في (متى 22 :15-22): ( فذهب الفريسيون وتآمروا كيف يوقعونه بكلمة يقولها، فأرسلوا إليه بعض تلاميذهم مع أعضاء حزب هيرودس، يقولون له: يامعلم، نعلم أنك صادق وتعلم الناس طريق الله في الحق، ولا تبالي بأحد لأنك لا تراعي مقامات الناس، فقل لنا إذن ما رأيك؟ أيحل أن تدفع الجزية للقيصر أم لا؟ فأدرك يسوع مكرهم وقال: أيها المراؤون، لماذا تجربونني؟ أروني عملة الجزية! فقدموا له دينارا، فسألهم: لمن هذه الصورة وهذا النقش؟ أجابوه:


[1] رواه أحمد.

[2] رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست