responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 350

بيعة مات ميتة جاهلية)[1]

لقد اتفق على هذا المعنى جميع المسلمين.. فلا يمكن أن تتحقق العدالة من دون هذا..

قلنا: ولكن ألا ترى أن هذا الكلام هو نفس الكلام الذي يقوله علماء السلاطين؟

قال: هم يقولونه ولا يفقهون محله.

قلنا: فما محله؟

قال: لقد حد الشرع للطاعة حدودا لا ينبغي تجاوزها.

قلت: فما هي؟

قال: أن تكون الطاعة فيما يحقق العدل والإحسان والمعروف..

لقد وردت النصوص تقيد الطاعة بهذا.. ففي الحديث عن علي قال: بعث رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم سرية، واستعمل عليهم رجلا من الأنصار، فلما خرجوا وَجَد عليهم في شيء. قال: فقال لهم: أليس قد أمركم رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أن تطيعوني؟ قالوا: بلى، قال: اجمعوا لي حطبا، ثم دعا بنار فأضرمها فيه، ثم قال: عزمت عليكم لتدخلنها.. قال: فهم القوم أن يدخلوها، قال: فقال لهم شاب منهم: إنما فررتم إلى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم من النار، فلا تعجلوا حتى تلقوا رسول الله a، فإن أمركم أن تدخلوها فادخلوها.. قال: فرجعوا إلى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فأخبروه، فقال لهم : ( لو دخلتموها ما خرجتم منها أبدا؛ إنما الطاعة في المعروف)[2]

وقال a: (السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة)[3]

وقال a : ( أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث: رجل قرأ كتاب الله حتى إذا رئيت عليه


[1] رواه مسلم.

[2] رواه البخاري ومسلم.

[3] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست