responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 370

قال: لقد رأيت أن الإسلام لم يكتف فقط بأن يؤمن بالمساواة، وهي مطلبي الأدنى الذي كنت أطلبه.. بل رأيته صرخة كبرى، وثورة عظمى ضد الطبقية والعنصرية وكل ما يفرق بين البشر بأي سبب من الأسباب.

قلنا: فحدثنا عن ذلك.

قال: لقد رأيت الإسلام يعمق الحقائق التي تتطلبها المساواة في كلا الركنين اللذين تتكون منهما اختيارات الإنسان: التصور والسلوك.

التصور

قلنا: فحدثنا كيف عمق الإسلام حقائق المساواة عبر التصور.

قال: لقد بدأ الإسلام بتصحيح التصورات التي كان البشر ـ بموجبها ـ يتعالى بعضهم على بعضهم، ويتسيد بعضهم على بعض.. وكان من أهم ما جاء به، بل كاد ينفرد به أربع تصورات.. كل تصور منها إكسير من الأكاسير التي تقضي على الكبرياء والخيلاء والزهو الكاذب.

وحدة الإله:

قلنا: فما التصور الأول؟

قال: وحدة الإله.

قال رجل منا: وما علاقة وحدة الإله بهذا؟

قال آخر: لقد رأينا العنصرية عند اليهود مع كونهم يعبدون إلها واحدا.

قال سعيد: نعم.. هم يعبدون إلها واحدا.. لكنه إله مشوه.. بل هو إله قومي لا علاقة له إلا بإسرائيل.. ولا يهتم إلا بإسرائيل..

لقد ورد في سفر (التثنية: 14/2) عن اليهود: (لأنك شعب مقدَّس للرب إلهك. وقد

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست