responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 406

وهذه الأسباب وغيرها تجعلنا ننظر إلى المال أو الثروة نظرة أكثر موضوعية، وهى أن الثروة أو المال أو الملك مفهوم أعم من مفهوم الدخل.. فالدخل هو المال الوارد إلى الثروة، وليس هو نفس الثروة ؛ حيث تمثل الثروة المقدار المتبقى من الواردات والنفقات.. وبهذا الإعتبار نجد أن الإسلام أعطى المرأة فى بعض الحالات نصف الرجل فى الدخل الوارد، وكفل لها الاحتفاظ بهذا الدخل دون أن ينقص سوى من حق الله كالزكاة، أما الرجل فأعطاه الله الدخل الأكبر وطلب منه أن ينفق على زوجته وأبنائه ووالديه، ومن تلزمه نفقتهم من قريب وخادم وما استحدث فى عصرنا هذا من الإيجارات والفواتير المختلفة ؛ مما يجعلنا نجزم أن الله فضل المرأة على الرجل فى الثروة ؛ حيث كفل لها حفظ مالها، ولم يطالبها بأى شكل من أشكال النفقات.

قال رجل منا: وعينا هذا.. ولكن ما تقول فيما ورد في القرآن من أن شهادة المرأة نصف شهادة الرجل..

ابتسم النفس الزكية، وقال: أرايتم لو أن طبيبا ذكر القدرات الجسمية للرجل والمرأة.. فذكر من بينها قوة عضلات الرجل مقارنة بقوة عضلات المرأة.. وأنه لذلك يمكنه أن يتحمل من الجهد البدني ما لا تتحمله المرأة.. هل تراكم توافقونه على ذلك، وترونه ناصحا.. أم أنكم تؤلبون عليه الخصومة، وتعتبرونه محتقرا للمرأة؟

قلنا: بل نراه ناصحا.. فهذه حقيقة نراها بأم أعيننا.

قال: ومع ذلك يمكنكم أن تقولوا بأن من النساء من يفوق الرجال قوة.

قلنا: ذلك صحيح.. ولكنه في حكم الشاذ.. والشاذ لا يقاس عليه.

قال رجل منا: أما إن قلت ذلك.. فقد كنت في يوم من الأيام مع طبيب ملحد.. وقد سمعنا قارئا يقرأ قوله تعالى :﴿ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى ﴾ (البقرة :282).. وقد

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست